شبه برنامج (في المرمى) الذي تعرضه قناة العربية أيام الإثنين والثلاياء والأربعاء اللاعب الكويتي بدر المطوع المحترف في فريق النصر الكروي باللاعب المعتزل فهد الهريفي في طريقة اللعب وتسجيل الأهداف وعلى مستوى الذكاء والإمكانات المهارية بما يكفل قيادة النصر من جديد للبطولات. وقال مقدم البرنامج الزميل المبدع بتال القوس "إنه وبعد اعتزال فهد الهريفي لم يجد النصر ضالته من اللاعبين بكاريزما خاصة يقودونه لمنصات الذهب، لكن المطوع ومن خلال عطائه وحماسه وروحه وكفاءته الفنية يذكر النصراويين حاليا بأيام فهد الهريفي كلاعب ذو شخصية مختلفة في الميدان، وربما يكون المطوع خليفة الهريفي كموسيقار في الملعب".
وخصص البرنامج فقرة الختام بما يثبت هذه المقارنة التقاربية بعرض أهداف للاعبين فيها تشابه كبير في طريقة التسجيل، وزاد البرنامج في جاذبية الإخراج بأغنية محمد عبده (يا شبيه صويحبي حسبي عليك ...) خلفية صوتية للفيلم الفني كرويا.
الأكيد أن هذا المقطع سيكون حديث النصراويين وربما يحظى بنقاش ثري في عدة أوجه بين الاختلاف والتوافق، خصوصا أن النصر مقبل على مباراة مفصلية في دور الـ 16 من كأس آسيا أمام ذوب آهن الإيراني في أصفهان الأربعاء المقبل (بعد أسبوع)
بورتو وبراغا في نهائي الدوري الأوروبي بنكهة برتغالية
تتجه الأنظار اليوم الأربعاء إلى ملعب "أفيفا ستاديوم" في دبلن حيث ينقل بورتو البرتغالي ومواطنه سبورتينغ براغا خصومتهما المحلية إلى الساحة القارية عندما يتواجهان في نهائي مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" لكرة القدم في تمام الساعة 9:45 بتوقيت المملكة العربية السعودية.
وهذه المرة الأولى التي يتواجه فيها فريقان برتغاليان في المباراة النهائية لإحدى المسابقات الأوروبية (اثنان حالياً وثلاث سابقاً قبل إلغاء كأس الكؤوس)، وبلغ بورتو مواجهة اللقب على حساب فياريال الإسباني، فيما تخطى براغا عقبة مواطنه بنفيكا.
مواجهة تاريخية
وستدون مباراة الليلة في تاريخ المسابقات الأوروبية ليس من حيث تسجيل اسم الفائز في سجل الأبطال، بل لأنها المرة الأولى التي يضم فيها النهائي فريقين لا يفصل بينهما من حيث المسافة سوى 47 كلم، ما يعطي المواجهة نكهة الدربي على الساحة الأوروبية.
وكانت المسافة الأقصر بين مقر فريقين تواجها في نهائي إحدى المسابقات الأوروبية مسجلة في كأس السوبر الأوروبية عام 1988 عندما تواجه ايندهوفن الهولندي مع ميشيلن البلجيكي (84 كلم).
وهذه المرة الأولى التي يتأهل فيها براغا إلى نهائي إحدى المسابقات الأوروبية وكانت أفضل نتيجة له قبل هذا الموسم بلوغه الدور ثمن النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي موسمي 2006-2007 و2008-2009، في حين يزخر سجل بورتو، المتوّج هذا الموسم بلقب بطل الدوري المحلي، بالانجازات إذ سبق له أن أحرز لقب دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية البطلة سابقاً) عامي 1987 و2004، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 2003، وكأس السوبر الأوروبية عام 1987، وكأس إنتركونتيننتال التي كانت تجمع بين بطل أوروبا وبطل أميركا جنوبية، عامي 1987 و2004.
بورتو مرشح فوق العادة
ويدخل بورتو إلى هذه المواجهة وهو مرشح لرفع كأس المسابقة للمرة الثانية بعد 2003 (فاز حينها على سلتيك الاسكتلندي)، نظراً إلى الخبرة التي يتمتع بها والى النجوم الموجودين في صفوفه وعلى رأسهم الكولومبي راداميل فالكاو، إضافة إلى أنه خرج فائزاً من المواجهات الثلاث الأخيرة التي جمعته بمواطنه، ولم يخسر أمامه سوى مرة في المباريات التسع الأخيرة (صفر-1) في 19 أيلول/سبتمبر 2009.
ويعول بورتو بشكل أساسي على فالكاو الذي أصبح في إياب نصف النهائي أمام فياريال (2-3) صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الأهداف المسجلة في المسابقة خلال موسم واحد (16 هدفاً)، متفوقاً على المهاجم الألماني الشهير يورغن كلينسمان الذي سجل 15 هدفا في موسم 1995-1996 في صفوف بايرن ميونيخ عندما كان يطلق على المسابقة اسم كاس الاتحاد الأوروبي.
وأشار فالكاو الذي انضم لبورتو عام 2009 قادماً من ريفر بلايت الأرجنتيني الذي لعب في صفوفه منذ 2005، إلى أن الرباعية التي سجلها في مرمى فياريال شكلت أبرز لحظة في مسيرته الاحترافية التي توّجت هذا الموسم بلقب الدوري البرتغالي الذي حسمه بورتو قبل مراحل عدة على انتهاء الموسم، ثم أصبح السبت بعد فوزه على ماريتيمو (2-صفر) ثاني فريق فقط ينهي الدوري دون أن يتلقى أي هزيمة بعد أن سبقه إلى هذا الانجاز غريمه التقليدي بنفيكا خلال موسم 1972-1973.
كما يعول بورتو على البرازيلي هولك وحارسه المميز البرازيلي الآخر هيلتون، قائد الفريق، الذي يحتفل غداً بميلاده الثالث والثلاثين، والأمر ذاته ينطبق على زميله المدافع سيرينو الذي يحتفل بميلاده السادس والعشرين.
بواس على أعتاب إنجاز تاريخي
والاحتفال الأكبر في حال الفوز باللقب سيكون للمدرب أندري فياس-بواس الذي سيصبح أصغر مدرب يتوج بلقب أوروبي عن عمر 32 عاماً و213 يوما، والعمر القياسي السابق مسجل باسم خوسيه فيالونغا الذي قاد ريال مدريد الاسباني إلى لقب كأس الأندية الأوروبية البطلة عام 1956 عن 36 عاماً و185 يوماً.
ويبدو أن فياس-بواس الذي استلم مهام الإشراف على بورتو قبل عام فقط، يسير على خطى "المدرب المختار" جوزيه مورينيو لأنه أمام فرصة قيادة الفريق إلى ثلاثية رائعة كونه بلغ أيضاً نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث يتواجه مع فيتوريا غيمارايش في عطلة نهاية الأسبوع الحالي.
باسيينسيا يواجه فريقه القديم
أما في الجهة المقابلة، فترتدي هذه المواجهة أهمية كبرى للمدرب دومينغوش باسيينسيا (42 عاماً) الذي تألق في صفوف بورتو كلاعب حيث لعب في صفوفه بين 1987 و1997 وثم بين 1999 و2001، وتوّج معه بلقب هداف الدوري موسم 1995-1996 (25 هدفاً) وبلقب بطل الدوري سبع مرات والكأس المحلية 5 مرات، كما أنه أشرف على الفريق الرديف خلال موسم 2004-2005.
ويأمل باسيينسيا ان يصبح أول مدرب يتوج بلقب هذه المسابقة على حساب فريق لعب في صفوفه سابقاً، علماً بان هناك خمسة مدربين توجوا باللقب على حساب فريق أشرفوا عليه في السابق وهم الإيطالي لويجي سيموني الذي قاد إنتر ميلان للفوز على فريقه السابق لاتسيو (3-صفر) في نهائي 1998، والإسباني خواندي راموس الذي قاد اشبيلية للفوز على اسبانيول (بركلات الترجيح) في نهائي 2007، والهولندي ديك ادفوكات الذي قاد زينيت سانت سان بطرسبورغ الروسي للفوز على فريقه السابق رينجرز الاسكتلندي (2-صفر) في نهائي 2008، والألماني فريدل راوتش الذي قاد بوروسيا مونشنغلادباخ على آينتراخت فرانكفورت (3-2 وصفر-1) في نهائي 1980، والهولندي بيرت فان مارفييك الذي قاد فيينورد للفوز على بوروسيا دورتموند الألماني في نهائي 2002.