الهلال فندق فاخر وسور مكسر .. النصر مدخل ذهبي ومرافق رملية .. والشباب (نموذج ساطع)
المنشآت الرياضية من المحاور الرئيسية (تحت مجهر النقد) في الكثير من البرامج الفضائية وفي بعض مقالات النقاد، تناقش باستفاضة، وبعد فترة نعود إلى نقطة الصفر .. وأي حادثة جديدة يتوسع الحديث مجددا عن المنشآت ومستوى صيانتها أو توافر مرافق معينة، وهناك أندية حسنت من مرافقها على حسابها، أو بتبرع من عضو شرف أو رئيس النادي، وأندية أخرى تسوء مستوى خدماتها وبعضها لاتستطيع أن تضيف شيئا بسبب آلية العمل وضعف العلاقة مع الجهات ذات العلاقة.
بدورنا في (قووول أون لاين) وبطريقة خاصة جدا تجولنا على مدى الشهر الماضي في أندية العاصمة (الرياض) الأربعة: الهلال، النصر، الشباب، والرياض.
حاولنا أن نقف على مستوى هذه الأندية الكبيرة وخصوصا التي تلعب في دوري زين، دون أن نغفل الرياض الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى (كتصنيف على مستوى كرة القدم)، وربما نتوسع في وقت لاحق إلى بعض الأندية خارج الرياض. الواضح أن ناديا جهته الشمالية ممتازة وفخمة، وفي الجهة المقابلة العكس تماما. أو تجد (ركنا) لاتكاد تصدق أنه نادي الهلال أو النصر.
فندق الهلال الفاخر وسوره المكسر بدأنا بالهلال في قلب (العريجاء) بين المنازل، لا يوجد مواقف كافية خصوصا في أوقات المباريات للفئات السنية أو المناسبات الكبيرة أو التدريبات المهمة. ونحن نعرف أن الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال افتتح قبل عدة أشهر المبنى الجديد الفخم جدا الخاص بالإدارة وقبله فندق صنف بـ (خمسة نجوم).
لكن في جزء آخر هناك مناظر مشوهة من بينها صور لاعبين ممزقة وهي من صنع الشريك الاستراتيجي (موبايلي) التي زينت المداخل على غرار الأندية الأوروبية، لكن هناك ما يشوهها، أيضا السور الخارجي رصيفه مكسر، والصور تحكي واقعه، وحينما يدلف الزائر يجد إلى يساره (مكتبة) لكنها مقفلة وبداخلها كتبا وبعض الكؤوس. ومن خلال الجولة التقطنا بعض الصور التي تؤكد مدى الحاجة للصيانة.
ومن الأشياء اللافتة إيجابيا إتاحة الفرصة للزائر بمزاولة السباحة مقابل مبلغ رمزي، وثقنا ذلك في صورة لوحة، وهناك عدد من الزوار في داخل النادي ومرافقه.
ماذا عن النصر؟ وفي المحطة الثانية اتجهنا إلى النصر في غرب الرياض أو مايطلق ولا يختلف عن الهلال من حوله منازل، لكنه يتفوق عن أندية كثيرة بالملاعب الخاصة بالفئات السنية. ومن داخله في عدة جهات وأركان بقايا مخلفات بناء وكأنه يعيش حالة ترميم متواصلة، وهو أقل نظافة عن غيره من أندية الرياض، كما أن أغلب مرافقه غير جيدة بما في ذلك التي يرتادها الجماهير يوميا. لكن حالة الترميم ربما توحي بأن الجمال سيكسو النادي مستقبلا مع التأكيد على أن بعض المناظر تؤكد أن الأتربة والرمال متكومة بسبب الإهمال.
ولا ننسى الإشارة إلى مدخله المذهب بالإنجازات وهو مختلف عن باقي الأندية، وكذلك الصور التاريخية التي تزين الممرات، وهذا موجود في أغلب الأندية. ولم نشاهد مايلفت على مستوى الزوار، فقط كثرة اللاعبين الناشئين في الملاعب المخصصة لهم.
النادي النموذجي أما محطتنا الثالثة في جولة (قووول أون لاين) الخاصة أخذنا مسارنا شمال الرياض، وهو بكل أمانة يجبرك على تكرار الزيارة مرات ومرات، في أبهى حلة يشع نظافة وتطويرا لا يتوقف عند حد معين، لم نلاحظ أي سلبيات على مستوى النظافة أو خدمات المرافق، فقط وجدنا حافلتين من النوع القديم ولا تعمل ومنظرها غير جيد في قلب هذا النادي النموذجي. وحتى على مستوى الزوار لاحظنا أن النادي أشبه بخلية نحل والمرافق تكتظ بهم.
نادي الرياض انطلقنا غربا مرة ثانية إلى نادي الرياض في (الباطن) وفي ووجهنا (السكيورتي) إلى مبنى الإدارة للاستئذان ووجدنا رئيس النادي الأستاذ تركي آل إبراهيم، والكابتن فؤاد أنور مدير الفريق الكروي، وفوجئنا بالرفض، مشترطين خطابا من الوسيلة الإعلامية التي ننتمي إليها، وفي الوقت ذاته الرفض بسبب الالتزام مع شركة ترعى بعض مرافق النادي ولا تسمح بالتصوير لأن هذا من حقوقها.
واكتفينا بتصوير النادي من الخارج ولم نتمكن من التعرف على المنشأة بسبب الرفض حتى من التجول (دون تصوير)، علما أن المبنى جيد ونظيف في مظهره العام.
