ديربي باهت .. الهلال المرهق ينزل إيقاع اللعب ..النصر افتقد حرارة الفوز.. وعباس رجل اللقاء
..الدقيقة الأربعون كانت كافية لتهدي اللقب للهلال … وكان الشاب المبدع عبد العزيز الدوسري في الموعد … سرق منا الدهشة وأحضر اللاتوقع … في الوقت الذي كنا ننتظر أن يسجل ويلهامسون أو ياسر أو أحمد علي أو يسجل الشلهوب أو رادوي من كرة ثابثة … انطلق الملثم العزيز وراوغ وموه وسدد كرة جميلة على يمين الحارس النصراوي المتألق .
الإرهاق الأزرق
… كان الفريق الهلالي منهكا بدنيا أو لا يتوفر على الطراوة اللياقية وهي من ترسبات لقائه الآسيوي الأخير أمام الجزيرة الإماراتي وتأخره في العودة إلى الرياض … فلم يمارس تدفقه الهجومي … كان لي يونغ مدافعا … قارا … ربما بتعليمات تكتيكية لإيقاف تدفق حسين عبد الغني … ولم يتحرر الزوري سوى قليل … وأصيب ويلهامسون بتشنج في عضلة الفخد … وتمت إراحة ياسر القحطاني شوطا كاملا …
وقد تسبب هذا الإرهاق في عدم التوغل الهجومي داخل مربع النصر إلا القليل … والتجأ الهلاليون للتسديد للمرمى من كل الزوايا … كما تسبب في أن يقدم رادوي وهو الدبابة البشرية الحديدية أسوأ عطاءاته … بل أن عدم التوازن البدني الذهني أدى به إلى إرتكاب أخطاء كثيرة …
ضياع أحمد علي
..في غياب ياسر القحطاني بدا أحمد علي وكأنه في المنفى … في عزلة … كان فقط يجر معه المدافعين ويجري ويقاتل ويقطع المسافات أكثر مما يلعب بالكرة … بل أنه لعب أسوأ مباراة له لدرجة إنفرد معها بالحارس النصراوي في الدقيقة 73 وهي المرة الوحيدة التي يهدد فيها …. وعوض التمرير أو التسجيل أهدى له الكرة سهلة في يده … على أن أحمد علي حقيقة لا يشكل مهاجما خطيرا وقناصا ذكيا... لأن مهاراته لا تسمح له سوى أن يكون قلب هجوم على الطريقة التقليدية وأعتقد أنه يلعب في الهلال كغطاء واقي يمهد المساحات والكرات لياسر القحطاني ويشغل المدافعين بتغطية تحركاته … وحتى عندما دخل ياسر .. كان قد استنفذ الكثير من طاقته وحيويته …
نواف وحيوية مرهقة ايضا …
وعندما اعتمد كالديرون على حيوية الشباب بإدخال نواف العابد كأساسي منذ البداية … لم يستطع بسبب الإرهاق الجماعي أن يضيف أية حيوية للهجوم أو يتمكن بمهارته الفردية العالية أن يمنح لنفسه إتخاذ قرار بالإختراق والمبادرة الذاتية … حتى أن كالديرون وعندما قرر التغيير على مستوى الهجوم بإدخال ياسر... غير قبله واستعان بالقرني في الوسط الدفاعي في محاولة ليحرر الدوسري قليلا من قتالية إستعادة الكرات إلى البناء والمشاركة في الهجوم …
دفاع الهلال واجب بلا أخطاء
… على مستوى المدافعين كانت الأبواب موصدة ومن دون أخطاء... لكن تعود مصيبة مصيدة التسلل لتخلق تهديدا حقيقيا مع بداية المباراة … في الدقائق ...5 و 7و 13... ولكن تظل دوما هي قناعة مدرب … فالبلجيكي غيريتس كان يعتمدها وهاهو الأرجنتيني يفعل نفس الشيء … حتى أصبحت قدر الهلال … وأخشى من تكسير هذه المصيدة آسيويا خصوصا مع السرعة الفائقة للكوريين واليابانيين الذين يحسنون الكرات المرفوعة (لوب) ويصطادون المنافسين بشكل أو بآخر... كان المرشدي وأسامة في تجانس كامل … وكان الزوري أنشط كثيرا من لي يونغ في الإندفاع الهجومي … لكن مع كل ذلك لم نحس بتلك الرغبة المعهودة في مشاركة فعالة للوسط والهجوم … وكأن الأمر يتعلق بأداء واجب... وكله بسبب الإرهاق …
أحمد عباس رجل المباراة
… فريق النصر أدى مباراة جيدة … قوية … وكان ينقصه متمم العمليات حتى وأن سعود والسهلاوي والمطوع بادروا وشكلوا تهديدا حقيقيا في الشوط الأول … لكن وبكل صراحة كان رجل المباراة هو النجم أحمد عباس الذي حمل عبء اللقاء … في الدفاع والوسط … والبناء الهجومي والمشاركة الناجعة فيه … على أن عمر هوساوي وحسين عبد الغني كانا الأقوى في الجانبين لكن غابت دقة وقوة تسديدات عبد الغني … بينما تساءلت كثيرا عن مستوى الفنان المبدع بدر المطوع … لم أتعرف عليه في اللقاء إلا نادرا … ولم أجد إجابة على سؤالي سوى مبرر أن بدر لم يجد من يتكامل معه أويتحدث معه لغة الذكاء الهجومي … لن أتحدث عن تغيير تموضع عمر هوساوي لأنني أعرف المدربين غالبا ما يكونون مضطرين … مجبرين لاتخاذ قرارات مثل هذه … إما بسبب الغيابات … أو بسبب خطورة تكتيكية في خانة ما يجب التصدي لها …
ديربي باهت
… جاء الديربي الكلاسيكو بين الهلال و النصر باهتا … متواضعا … وليس كما توقعه الجميع … ملتهبا .. فنيا و جماعيا وفردية إحتفالية … لم يكن النصر كما في السابق يمتلك حرارة الرغبة المتأججة في الفوز … كان الهلال يبحث عن نقط المباراة … كان مرهقا … أنزل إيقاع اللعب …. سجل هدفا … وحافظ عليه … وهذا كل شئ … و كنت أبحث عن متغير تكتيكي واحد اعتمد عليه أحد المدربين …. فلم أجد سوى الحذر … ولعب روتيني عادي … وعادي جدا ..
الشباب يلعب بحافز (آسيوي) والأهلي يقاتل لأجل (الأبطال)
تختتم اليوم الإثنين مواجهات الجولة الـ (23) من دوري زين السعودي للمحترفين بمواجهة واحدة تجمع الشباب والأهلي الساعة (8.40) مساءاً على إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض .
الشباب يدخل المباراة ولديه (36) نقطة من (22) مباراة في المركز الخامس ، بينما الأهلي لديه (28) نقطة من (22) مباراة في المرتبة الثامنة . الشباب يفتقد إلى خدمات البرازيلي كماتشو ومواطنه تفاريس بداعي الإصابة ، والغيني الحسن كيتا وعبدالملك الخيبري للإيقاف . فيما الأهلي يدخل المباراة بجاهزية كامل عناصره ، عدا مالك معاذ المبعد من الجهاز الفني، وهو في الآونة الأخيرة من بين الاحتياطيين.
مدرب الشباب أنزو هيكتور سيكون في موقف محرج من أجل تعويض الرباعي الغائب عن المباراة خاصة أن الشباب يبحث عن الفوز ولا شي غيره من أجل ضمان مشاركته في دوري الأبطال الآسيوي 2012 ، أما خسارته فأنه سيكون في موقف صعب ، بينما الأهلي يسعى لضمان مشاركته في كأس خادم الحرمين الشريفين (للأبطال) لأن خسارته تعنى تعرضه لضغط ومطالبه بالفوز في الجولات المقبلة.
مدرب الأهلي الصربي الكسندر لم يستطع قيادة الأهلي للأداء الفني والنتائج التي ينتظرها مسؤولي الفريق ومحبيه، علما أن لديه هجوم ضارب بفيكتور والحوسني ووسط حيوي ودفاع متذبذب.
بينما الشباب مازال عاجزا عن إثبات منهجيته التكتيكية وخسر في وقت كانت التوقعات ترشحه يسهولة على الصعيد الآسيوي، وصمد في مباريات يتوقع له الخسارة.
الفريقان يعيشان في وضع فني غير مستقر في الفترة الماضية ولم يقدما ما يرضى جماهيرهما .
انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز الشباب بهدفين لهدف سجل للأهلي البرازيلي فيكتور سيموس وللشباب الأورغوياني خوان اوليفيرا هدفين . فيما التقيا في مسابقة الدوري منذ انطلاقتها (65) فاز الأهلي (23) مرة مقابل (17) فوز للشباب ، وتعادلا في (25) مرة وسجل الأهلي (85) هدف مقابل (70) هدف للشباب .
كاد النجم البرازيلي روبينيو مهاجم نادي الميلان أن يودي بحياة نائب رئيس الميلان و المدير التنفيذي الشهير "ادريانو غالياني" عندما أحرز هدف فوز فريقه على بريشيا في الدقائق الأخيرة من الشوط الثاني ( في الدقيقة 83 ) مساء السبت الماضي على ملعب ماريو ريجامونتي ، حينها أنفجر النائب فرحاً كعادته لكن هذه المره الفرحة لها مذاق مختلف لدرجة أنها كادت أن تتسبب في موته حيث أقترب الميلان بهذا الفوز الصعب أكثر من أي وقت مضى من تحقيق لقب الدوري الإيطالي " الاوسكديتو " .
وتحت عنوان ( روبينيو متهم بالشروع في القتل ) أكدت صحيفة " لا غازيتا " الإيطالية صباح اليوم أن غالياني عانى من وعكة صحية نتيجة الإفراط في الفرح عقب هدف روبينيو في مرمى بريشيا بالدقائق الأخيرة و هو الهدف الذي قرب الميلان من حصد اللقب و جعل الفريق يتصدر الكالشيو بفارق ثمانية نقاط عن الانتر أقرب منافسيه .
و تحدث غالياني للصحيفة الإيطالية قائلاً : " الآن أنا أبدو بشكل جيد ، لقد فرحت بشكل مفرط و اذا استمريت على هذا النحو عاجلاً أم آجلاً سوف أصاب بسكتة قلبية ".
يذكر أن أربعة جولات فقط تبقت من عمر الدوري الايطالي و يحتاج الميلان للفوز بأربعة نقاط فقط منها لتحقيق لقب الاسكوديتو دون النظر لنتائج وصيفه الانتر .