السلام عليكم
بداية.. يثمن لاتحاد القدم أنه (بادر) واستعان بحكام أجانب لديربي اليوم بين الهلال والنصر، بعد أن فضل نادي النصر – وهذا من حقه – عدم الاستعانة بحكام أجانب يكبدونه نحو(150 ألف ريال)، أو مثلما برر المتحدث الرسمي طارق بن طالب بأن اتحاد القدم يختار حكام (درجة ثانية في أوروبا).
والأكيد أن اتحاد القدم نجح في هذا التصرف كي لايكون الحكم السعودي شماعة أخطاء ربما لم تحدث أصلا في ظل الصراعات التنافسية بين منسوبي أنديتنا والبحث عن مبررات واهية أسهلها الحكم السعودي حتى لو في (رمية تماس) تؤول إلى ميول الحكم والتشكيك في نزاهته..!!!
ولمن لايعرف النظام فإن من حق أي فريق تقام المباراة على ملعبه أن يطلب حكاما أجانب على حسابه كحد أقصى أربع مباريات في الموسم، بينما يتحمل اتحاد القدم حكام مباريات الدور نصف النهائي في كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وكذلك المباريات التي يصنفها (حساسة)، خصوصا أن بعض الفرق قد تستنزف حصتها.
ولأن كثيرين يؤولون ويجيدون الضرب بسياسة (خالف تعرف)، فإن اتحاد القدم هو (السلطة العليا) ومتى رأى أن قرارا يساعد على النجاح أو يبطل مشكلة، فيجب أن نعاضده، وهو أيضا يجب أن يثبت دائما أنه (السلطة العليا)، وفي المقام ذاته مما يثير الاستغراب والدهشة وربما الضحك أن (يزًن) البعض على قضية (أفوز بالحكم الأجنبي، وأخسر بالحكم المحلي) أو (أخاف من الحكم المحلي)..!
ولأننا نمر بمرحلة انتقالية، فمن مصلحة الحكام السعوديين عدم تحكيم بعض المباريات الحساسة والحاسمة في ظل تنامي القناعة بأخطاء الحكام الأجانب هذا الموسم، ربما أن أفضلهم كان حكم نهائي كأس ولي العهد بين الوحدة والهلال، وفي المقابل لدينا حكام واعدين يحتاجون لمزيد من الخبرة ولجنة الحكام الحالية تقدم عملا مختلفا، فقط هي بحاجة لمزيد من الدعم والصبر على أمل نجاح أكبر السنة المقبلة.
وبالنسبة لديربي اليوم فإن عوامل حساسيته تتجمع في بحث الهلال عن تعزيز صدارته وضمان البطولة بنسبة أكبر، بينما النصر يبحث عن ضمان اللعب في دوري آسيا سنة جديدة، وهذا عامل مهم جدا، والعامل الثاني المشاكل التي صاحبت آخر ديربي بين الفريقين، ومازال الحديث عن بعض قضاياه مستمرا، ولا سيما ماحدث بين رادوي وعبدالغني وكذلك الشكاوى التي تقدمت بها إدارتي الناديين على خلفية ماحدث في الممر والاتهامات المتبادلة التي بلغت مستوى رئيسي الناديين ونائب رئيس الهلال.
والأسوأ في هذا المقام أن اتحاد القدم (رسب) بدرجة كبيرة في التعامل مع مايكفل التصدي للخارجين عن الروح الرياضية والأخلاقية، ولاذ بالصمت في بعض القضايا التي أثارتها إدارتي الناديين، وماطل في (تبعات) قضية عبدالغني ورادوي حتى أدرك الجميع أنها (أغلقت) دون معرفة النتائج كما هي قضية عبدالغني وخالد عزيز خصوصا أن الأخير لم يحضر لمقر اتحاد القدم..!! ولم نعرف موقف لجنة الانضباط من هذه القضايا وبالتالي مواصلة الجعجعة والضجيج والفوضى..!
ولأن ديربي الهلال والنصر دائما صاخب وفي ظل ما أشرت إليه، آمل أن تقوم إدارتا الناديين بواجباتهما في كبح جماح اللاعبين الذين بينهم قضايا في الديربي السابق ولا سيما رادوي مع عبدالغني، وويلهامسون مع أحمد عباس كي لا نشاهد مناظر مؤسفة، مع التشديد على اتحاد القدم بعقوبات صارمة وحازمة.
والله ولي التوفيق